الاثنين، 29 أكتوبر 2012


               العساكرة فرع من قبيلة بني مالك الحميرية القحطانية
الى الثمر الحلو الذي له طيء له 000 فروع قحطان بن هود لها أصل وقد قال فيه أبو العلاء المعري المتوفى سنة (449هـ ) في كتابه شرح ديوان أبي الطيب المتنبي (إن طيء : قبيلة ، وقحطان بن هود : أصل بعض العرب ) الى آخر ما هناك من الأقوال والعرب مهما كان من الاختلاف لا تعرف سوى الجذم القحطاني والجذم العدناني0
وقيل هو من ولد هود عليه السلام ، و قيل ابن أخيه ، ويقال قحطان أول من تكلم بالعربية وهو والد العرب المتعربة ، وأما إسماعيل فهو والد العرب المستعربة و أما العرب العاربة فكانوا قبل ذلك كعاد و ثمود و طسم و جديس و عمليق وغيرهم 0واود إن اقول أن هود عليه السلام لم يكن من العرب البائدة ولم يكن ممن شملهم عقاب الله سبحانه وتعالى لعاد وبالتالي فالتاريخ يذكر أنه بعد هلاك الكافرين وليس (المؤمنين) من قومه سكن نبي الله هود عليه السلام أرض حضرموت حتي مات ودفن فيها قرب‏     (‏وادي برهوت‏)‏ الى الشرق من مدينة تريم‏، أما عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ فقد ذكر كل من الهمداني‏(‏ المتوفي سنة‏334‏ هـ‏/946‏ م‏)‏ وياقوت الحموي‏(‏ المتوفي سنة‏627‏ هـ‏/1229‏ م‏)‏ أنها كانت من بناء شداد بن عاد واندرست‏(‏ أي‏:‏ طمرت بالرمال‏)‏ فهي لا تعرف الآن‏,‏ وإن ثارت من حولها الأساطير ويذكر الكاتب عباس العزاوي في كتابه ( عشائر العراق ) عن العرب القحطانية والعدنانية التالي: العرب القحطانية ويقال إن قوماً من الساميين من ولد ارفخشد أخي ارم جاؤوا من العراق فتعلموا العربية وهم قحطان وأولاده ويقال له (يقطان) أيضاً فقحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح (ع). وقالوا: فالغ أخو قحطان وهو جد إبراهيم (ع) وهؤلاء القحطانيون محوا البقية الباقية من العرب الأولى وأهلكوهم حرباً وورثوا لغتهم تعلموها ممن اتصلوا به وكانت أمهم عربية فتكلموا جميعاً بلسان أمهم0

   دخول الحميريون الى الإسلام سنة (9) هجرية
في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة بعث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم رسائل الى ملوك حمير يدعوهم فيها الى الإسلام وقد كتب الرسول محمد (ص) الى ( زرعة ) وزرعة (رضي الله عنه) من نسل ( قيس بن النعمان ) وكان قد تبادل الهدايا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأصبح فيما بعد كاتباً عنده،
وقد ورد في سلسلة القبائل العربية في العراق عن جابر الأنصاري قال: (وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله أهل اليمن فقال النبي صلى الله عليه وآله  : جاءكم أهل اليمن يبسون بسيساً (يسوقون إبلهم سوقاً سريعاً) فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قوم رقيقة قلوبهم ، راسخ إيمانهم ، منهم المنصور يخرج في سبعين ألفاً ينصر خلفي وخلف وصيي ، حمائل سيوفهم المسك ! فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: هو الذي أمركم الله بالإعتصام به فقال عز وجل: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.فقالوا: يا رسول الله ، بين لنا ما هذا الحبل ؟ فقال: هو قول الله: إلا بحبل من الله وحبل من الناس ،فالحبل من الله كتابه والحبل من الناس وصيي ، فقالوا: يا رسول الله ، من وصيك؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه: أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ! فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه: ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.هو وصيي ، والسبيل إلي من بعدي ! فقالوا: يا رسول الله  بالذي بعثك بالحق نبياً أرناه فقد اشتقنا إليه.فقال: هو الذي جعله الله آية للمؤمنين المتوسمين ، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم ، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه ، فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه: فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ، أي: إليه وإلى ذريته.
ثم قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين ، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين ، وظبيان وعثمان بن قيس في بني قيس ، وعرنة الدوسي في الدوسيين ولاحق بن علاقة ، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد الأصلع البطين وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله. فقال النبي(صلى الله عليه وآله)  : أنتم نجبة الله حين عرفتم وصي رسول الله ، قبل أن تعرفوه فبم عرفتم أنه هو ؟ فرفعوا أصواتهم يبكون ويقولون: يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا ، ولما رأيناه رجفت قلوبنا  ثم اطمأنت نفوسنا وانجاشت أكبادنا وهملت أعيننا ، وانثلجت صدورنا ، حتى كأنه لنا أب ونحن له بنون ، فقال النبي(صلى الله عليه وآله)  : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم !أنتم منهم بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى ، وأنتم عن النار مبعدون ، قال: فبقي هؤلاء القوم المسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين(عليه السلام)  الجمل وصفين فقتلوا في صفين رحمهم الله. وكان النبي(صلى الله عليه وآله)  بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب(عليه السلام)

السبت، 27 أكتوبر 2012

          
              عشائر العساكرة سلالة الملوك اليزنيون 
          احفاد الملك الحميري سيف بن ذي يزن بن عامر
            الموقع على خارطة العراق - مدينة الناصرية 
 قال الله تعالى : ( يأيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) .(سورة التوبة آية 119) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " .(رواه البخاري برقم 6094 ومسلم برقم 2607).
 
ليس كذباً ما أدعيه فهو الحقيقة التي دأبت قوى الضلال على إخفائها وإخفاء تفاصليها علناً وجهاراً نهاراً حتى ان اقدم النسابون لم يتفضلوا بالقدوم الى أرضها وتدوين الحقائق كما هي وإنما هم ينقلون عن بعضهم ، وان كان نقلهم خطأ المهم أنهم يؤلفون كتباً وهذا ما دعنا الى ان نرد على تلك الكتب التي التبس فيها النسابين وادعوا الاضطراب في نسب العساكرة ومنهم من عدهم من بني مالك وآخرون قالوا أنهم من بني أسد وآخرون ادعوا أنهم من بني خيكان وغيرهم ادعى أنهم من بني لام وعلى هذا دعاني ذلك الى تأليف كتاب عن عشائر العساكرة أسميته (العساكرة سلالة الملوك اليزنيون) فيه كل التفاصيل التي توضح حقيقة ما يجب ان ينقله النسابون لأنه الحقيقة (العساكرة الساكنين في المنطقة الجنوبية من العراق هم من سلالة اليزنيون) وهم أبناء النعمان بن قيس عبيد ابن سيف بن ذي يزن بن عامر بن اسلم بن زيد ابن غوث ابن سعد ابن عوف ابن عدي ابن مالك  ابن زيد بن سهل بن عمرو ابن قيس بن معاوية ابن جشم ابن عبد شمس وبقية النسل الحميري معروف 0
 
وبالإمكان مطابقة النسب مع أدق المشجرات اليزنية والتي ظهرت في الفترة التي تسبق ستينات القرن العشرين للتأكد مما قلته والنعمان بن قيس من نسله ( الحارث وعفير الاكبر والحارث وزرعه وعفير الأوسط والنعمان وسيف وعامر ) وزرعه هو من كتب اليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واسلم ملوك حمير عام (9) للهجرة النبوية الشريفة وتبادل الهديا مع الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وأصبح كاتباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أورد الكتاب ان ذريته في بلاد الشام ولكن البقية الباقية من هذا النسل هم في العراق (في محافظة ذي قار مدينة الناصرية عشائر العساكرة ) وقد أورد الكتاب ومنهم العزاوي والطاهرة اخطاءاً جمة نقل بعضهم عن بعض ولم ينقلوا من المصدر الأساسي لعشائر العساكرة بل كانت معلوماتهم لا تعتمد الدقة والموضوعية وبعضهم نقل عن بعض حتى الخطأ في أصل عشائر العساكرة وعلى هذا أوضح لان ما يجب ان يكون هو الصحيح وليس الخطأ.
عدد من العشائر والأفخاذ يحملون اسم العساكرة

العساكرة : ( من الدريس من كعب ) .
من اكبر عشائر الدريس من بني كعب توالدت منها أفخاذ وعوائل كثيرة جداً ومن كثرتهم ذكرهم مؤرخون شتى منهم لوريمر وبن دخنه ألشريفي وجابر المانع وغيرهم ومن كتاب مسيرة الى قبائل الاحواز في الصفحة رقم 141 يقول جليل المانع ( العساجرة ) هي قبيلة من كعب .
ومساكنهم في الفلاحية وكثير منهم في باقي مدن الإقليم وكذلك في العراق ولهم نخوة خاصة بهم وهي ( عسكر ) لكنهم في المناسبات يعودون الى نخوتهم الأصلية وهي (عامر) مما يدل على كعبيتهم ويرفعون سبعة إعلام رمزاً لبطونهم السبعة وقد تفرعت منها أفخاذ جديدة كباقي القبائل العربية ملاحظة :.( هذه العشيرة من الدريس الكعبية هي الأقرب للعساكرة في مدينة الناصرية في الاسم وفي بعض أسماء الأفخاذ ولذلك ذهب النسابون في عائديتهم الى كعب كونهم يشتركون في بعض أسماء الأفخاذ ولكونهم سكنوا مدينة الناصرية وبعد عشر سنوات من سكناهم في مدينة الناصرية رحلوا الى الفلاحية ) ولا علاقة فيما بينهم نسبياً مطلقاً0
النجيمات :. احد أفخاذ عشيرة السناجرة في محافظة (ديالى) من بني شيبان من بكر بن وائل من ربيعة العدنانية ويقال لفخذ النجيمات (ولد ألحجي) نسبة الى جدهم  الحاج نجم بن عبد الله بن علي بن عسكر الكبير بن عروة بن سنان بن كبش بن حارث بن جعفر بن إسماعيل بن عبد الله بن علي بن إبراهيم بن حسين بن حسن بن علي الأجرد الملقب السنجري وهو الجد الجامع لعموم عشيرة السناجرة ويرجع نسب علي الأجرد الى شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان 0
(عرب التعامرة ، عشائر عرب التعامرة) مقال لكاتب أردني في 18 أيلول 2008 للكاتب يونس التعامرة فيمكن القول أن الخمسة أخوة جاءوا إلى فلسطين في حوالي العام 1700م، مع أن هناك من يقول أنهم جاؤا إلى فلسطين في عام 1572م وأنهم ينتمون إلى قبيلة بني الحارث في الحجاز وإن التعامرة ربما يعودون إلى بني الحارث الذين يعودون إلى الأوس والخزرج من الأزد أهل المدينة المنورة وهناك قبيلة بني الحارث لا تزال في المدينة المنورة. أما أهل الطائف فالدلائل تشير إلى أنهم يعودون إلى الحارث بن كعب بلحارث نجران وهو ما يؤكده أهل نجران أيضاً وكتاب "إمتاع السامر" للدوسري" وهناك بعض الدلائل التي تدعم فرضية تعدد الأصول القبلية. إن عرب التعامرة حسب ما هو معروف ينقسمون إلى ثلاث مجموعات رئيسة هي: الحجاحجة ، المحاربة ، الشرايعة  أما المجموعة الأولى فتضم بدورها عدداً من العائلات هي: الزير ، العساكرة  ، العروج  ، عيلة علي  ، التنوح ( من أشهر عائلات التعامرة وترجع بنسبها لعشائر بنتي حارث ) كما هو معروف لدى جميع أبناء عشائر التعامرة في المملكه الاردنيه والمهجر إن الشيخ احمد خميس القاضي هو الشيخ الحالي لهذه القبائل والعشائر كلها بلا منازع  بالنسبة للجميع وبدون إي اعتراض شيخ مشايخ عشائر التعامرة  والعساكرة: من ربيعة وهناك من يقول أنهم من كعب. وهناك العساكرة في العراق من بني مالك من عشائر كعب 0
عشائر الهوادجة (زبيد) بالجولان:. الكاتب محمد زعل السلوم
أجمع الرواة لما ثبت بالتواتر من تقاة النسابين أن الجد المؤسس لعشيرة الهوادجة (زبيد) بالجولان هو زياد الناصر من عشيرة الولدة من قبيلة زبيد وزبيد بن صعب بطن من مذحج وهو منبه الأكبر بن صعب بن سعد العشيرة من بني زيد بن كهلان من القحطانية ويعرف بزبيد الأكبر منهم بطن يعرف بزبيد الأصغر بن ربيعة بن سلمه بن مازن بن ربيعة بن المنبه الأكبر ، وقدم عمرو بن معدي كرب سنة 9 للهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من زبيد من بلادهم وقراهم : ( فعن , فرغان , تثليث , سازة , مربع ). ومن حصونهم باليمن : ( مثوة , هيوة , العصم , ريمة) من حصون صنعاء , وأنسب  ، قول الجزري في كتابه اللباب الزبيدي  بضم الزاي وفتح الباء وسكون الياء المثناة من تحتها وفي آخرها دال مهملة – هذه النسبة إلى زبيد وهي قبيلة من مذحج وتضم الهوادجة العديد من العشائر منها :.
العساكرة : الجد الأكبر للعساكرة هو زيادة الناصر من زبيد وقد مر ذكرهم وزياد الناصر أعقب  خلف , ظاهرأ‌- خلف أعقب صالح ,عسكر صالح أعقب ( أحمد – جد الشريتح , شبلي – جد الشبول أحمد جد الشريتح أعقب ( علي , محمد , العويجان ب‌- شبلي جد الشبول أعقب صالح , مصلح عسكر أعقب ( حسن , عباس , موسى أ‌- حسن أعقب حمد , علوان ، وهنالك العساكرة في مصر وفلسطين والبحرين والسودان وليبيا وكثيرة هي العساكرة 0
ال عسكر الصمدة :. من الضفير من بني لام في السعودية والذين يعودون بنسبهم الى طي ، وهم أبناء ( عسكر بن عواد ابن ندا ) من الضفير وكلها تشترك بالاسم والإل لكنها لا تتفق مع النسب وعلى هذا فهم غير النسب الذي ينحدر منه (العساكرة) في مدينة الناصرية لأن جدهم ( عسكر ابن عبد الرحمن ابن رحمة )  إلا أنهم يلتقون في قحطان ، وللإيضاح عند القارئ الكريم رغبنا في إن نوضح ذلك وبتفصيل لكي لا يتشوش الذهن عندما يقول البعض إن العساكرة من بني كعب وهم من عدنان والبعض الأخر يقول هم من بني مالك وهولاء من قحطان والبعض الأخر يقول العسكر من بني لام او بني عسجري من بني أسد او غيرهم من الأنساب  الأخرى التي لا صلة لها بعشائر العساكرة الساكنين في العراق جنوب مدينة الناصرية (لواء المنتفك) سابقاً0
العساجرة : في ديالى المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من صلب السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام والتسمية جاءت من هجرة جدهم السيّد حسن المليسي الرفاعي من سامراء إلى منطقة السعدية من توابع محافظة ديالى سنة 1952م ، والسيّد حسن بن السيّد خليفة بن الشاه علي بن شمخي بن رحمة الله بن عبد الرحمن ابن يوسف بن محمد بن جعفر بن محيي الدين إبراهيم بن قطب الدين محمد أبي القاسم بن السيّد إبراهيم أبو بكر التقي بن السيّد أحمد نجم الدين الأخضر بن السيّد علي مهذب الدولة بن السيّد سيف الدين عثمان بن السيّد حسن بن السيّد محمد عسلة المكي بن السيّد علي أبو الفوارس الشريف حازم بن السيّد علي أحمد المرتضى بن السيّد علي المكي بن السيّد رفاعة الحسن المكي بن السيّد أبي رفاعة المهدي بن السيّد القاسم محمد بن السيّد الحسن القاسم أبو موسى بن السيّد أبي عبدا لله الحسين بن السيّد أحمد الأكبر بن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام وتشير الوثائق التي يحتفظ بها السادة العساكرة إن جدهم السيّد حسن المليسي الرفاعي ترك سامراء على اثر خلاف وقع بين السادة البو مليس الرفاعية أدى إلى ترك المنطقة والعيش في مناطق السعدية قزلرباط الدشتة إما عميد السادة العساجرة اليوم فهو السيّد إبراهيم بن مطلك بن نجرس بن خلف بن حسن بن عواد بن ناصر بن محمد بن ياسين بن هادي بن السيّد حسن المهاجر من سامراء وفروعهم هي: البو هادي ـ البو معد ـ البو علوان ـ البو حسين ـ البو عويد ـ البو هداية ، وهولاء أيضاً لاعلاقة لهم بعشيرة العساكرة الساكنة جنوب العراق0
وقد ذكر العزاوي والطاهر بتفاصيل عن العساكرة ومنها :.
فخذ من عشيرة بني خيكان (خيقان) الملحقة ببني مالك بالعراق. فروعه: البو عبد الله، الغنائمة، الكوام، (القوام) ، الثامر، وآل سعيد، الرحمة، والزهيو ،(1) العزاوي 4/ 59، الطاهر 1/ 104- 107
وعلى هذا أود إن أوضح :.( التبس العزاوي في هذا كما التبس الطاهر ايضاً فلم تكن (عشائر العساكرة) فخذاً من عشيرة بني خيكان وإنما كانت جزءاً من تحالف بني خيكان في المنطقة التي يسكنونها نظراً لأن فرهود ال مغشغش كان مديراً لناحية بني خيكان وشيخ مشايخ بني خيكان ( لقباً ) ولاعتبارات اخرى، والعساكرة هي أحدى العشائر التي تسكن منطقة ناحية بني خيكان وبحساب موازين القوة والضعف لوجود عشائر اتحاد المجرة التي كانت تشكل خطراً حقيقياً على عشائر بني خيكان كان يجب إن تكون عشيرة العساكرة مع اتحاد بني خيكان واخطأ من عد عشائر العساكرة فخذاً من عشيرة بني خيكان وهذا غير صحيح تاريخياً ونسباً ولا صحة له مطلقاً ) 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العزاوي : ج4 صفحة 59 ، الطاهر : ج1 صفحة ( 104- 107 )
ملاحظة ( لم تكن عشائر العساكرة) في العراق - مدينة الناصرية ، فخذاً من عشيرة بني خيكان وإنما عنصراً من عناصر اتحاد بني خيكان وإمارة السعدون والمنتفك كحليف قوي0
 
العساكرة (العساجرة) : فخذ من المياح إحدى عشائر ربيعة بالعراق(1)
العساكرة (العساجرة) : فخذ من البو علي بالعراق(2)
عسجري (بنـــو) : فخذ من بني أسد بالعراق (3)
العسكر : فرع من القرية من بني سعيد بالعراق (4)
عسكـــر (أولاد)  : بطن من بني مهدي من بني طريف من جذام من كهلان ، من القحطانية(5)
العسكر : فرع من البو حمودي من آل إبراهيم بالعراق(6)
عسكر (آل)  : فرع من آل صادج من آل لجام من آل شبل بالعراق(7)
عسكر (البو) : فرع من البو حسون من الفتلة بالعراق. منه في الهندية(8)
عسكر (البو) : فرع من البو قمر من البو دراج بالعراق ، الطاهر(9)
عسكر (بيت) : فرع من بني عقبة من بني لام بالعراق(10)
عسكري (بنو): فرع من الحداديين من بني أسد بالعراق(11)
 
وهولاء جميعاً لاعلاقة لهم بعشائر العساكرة الساكنة جنوب العراق في مدينة الناصرية إلا من ثبت نسبهُ بالمشجر الذي لدى عشائر العساكرة فهو من فروعها ومن النسب الحُميري القحطاني وما لم يثبت لم يكن منها ولا يربطه بها نسباً ولا تأريخاً ولا علاقة لعشائر العساكرة به، وإنما هو يحمل اسم (العساكرة ) او (العساجرة) اسماً فقط ونسبه يختلف يقيناً عن نسب عشائر العساكرة لماذا ؟ لأنه بالأصل ليس فرعاً منها وما ثبت انه ليس فرعاً فأنه لا يعود لها اصلاً ،إلا من اضطرته الظروف الى هجرة القبيلة ( لقتل) فرحل (جلا)خوفاً على نفسه وأهله ويثبت انه منها او انه محكوم بالجلوة قهراً وقد هجرها الى عشيرة اخرى وأصبح منها كـ (وداي) معهم وبالتالي فهو منها وله إن يدعي بأصله ، وأن كان ألان في عداد غيرها0
 
بني خيكان او ( بني خيقان )
نود إن نوضح ما معنى خاقان:. فنقول هو لقب كل ملك من ملوك الترك ولم نسمع إن العرب سمت احد أبنائها بهذا الاسم ولا توجد عشائر عربية تدعي إن لها جد اسمه خاقان بل إن الثابت تاريخياً إن الدولة العثمانية عمدت الى تسجيل الأراضي الزراعية والسكنية في دفتر شرع لهذا الغرض سمي بـ ( الدفتر ألخاقاني )(1) وهذا إنما يقصد به الدفتر الملكي ومنه نستدل ايضاً إضافة لما سبق على انه لقب عثماني ( تركي ) لكل شخص تعينه الدولة العثمانية كأمير او والي على منطقة معينة من مناطق العراق ولم يكن اسماً لشخص، جازماً بالقول انه لا يوجد احد اسمه خاقان ، إما خيكان ( خيقان ) فهولاء يقال أنهم ( ال خيقان ) عشائر تعود بنسبها الى زبيد الأكبر في لواء المنتفق بالعراق، ويتبع البو حمد من البو سلطان من فروعه: البو خريجة، الزيارات، والبو هليّل (الهلالات) واتحاد بني خيكان اتحاد عشائري لاعلاقة له بنسب عشائر بني خيكان ، فأغلب العشائر التي تنتمي الى اتحاد عشائر بني خيكان لا تعود بنسبها لعشائر بني خيكان ولكنها من خلال الاتحاد العشائري تؤدي دورها كعشيرة (عنصر) في اتحاد قام على أساس حماية الأنفس والأراضي من تجاوزات بعض القبائل الأخرى التي كانت تشكل خطراً عليها ونسبوا الى هذا الاتحاد ( كعناصر) واضرب مثالاً حياتياً الماء يتكون من الهيدروجين الأوكسجين ويرمز له بالرمز ((H2O والسؤال المطروح هل الهيدروجين يشبه ويطابق الأوكسجين بالخواص والصفات والسلالة الكيميائية ؟ الجواب ، بالتأكيد إنهما مختلفان فعلى هذا نقول أنهم (عناصر) وليس أفخاذ لاعتبارات مناطقية وتاريخية وتحالفات قبلية كانت سائدة في تلك الفترة من الزمن وكل العشائر التي تقع ضمن الحدود الإدارية لناحية بني خيكان هي مكونة لاتحاد عشائر بني خيكان وهي متعددة الأنساب ولا ترجع الى بني خيكان نسباً وقد ورد في بعض الكتب ( إن بني خيكان هو اتحاد عشائري قوي بالعراق، يضم كل العشائر التي تسكن في الأراضي الواقعة بين العساكرة (العساجرة) على الضفة الشرقية من هور الحمار، وهم يؤلفون عنصرا أساسيا في اتحاد المنتفق ولهذا الاتحاد تاريخ سياسي وعسكري، فقد استطاع بنو خيقان بزعامة آل مغشغش على عهد الشيخ ناصر ابن محمد ألكعبي أن يصبحوا أقوياء يرهب جانبهم وكان يملك هذا الاتحاد العشائري المعروف بقوته أكثر من ألف وخمسمائة مفتولا وبرجا، معظمها أكبر وأقوى وأمنع من المفاتيل والأبراج التي كانت تملكها العشائر المنافسة له.

وكان بنو خيقان مسلحين تسليحا جيدا يقلقون الأمن ولا يرغبون أبدا في الخضوع إلى أي شكل من أشكال الحكومة، وكانوا يقاومون كل سلطة تحاول مصادرة ما بحوزتهم من أسلحة، ويسكن بنو خيقان في كرمة السفحة على ضفتيها، وتعتبر كل عشائر هوار الحمار من بني خيقان  مناطقياً واتحاداً وبعضها نسباً ) ما عدا بني مشرف، وآل حسيني التي ترجع إلى جماعة بني أسد ، وفرقهم: آل حرمة، آل شميس، العساكرة (العساجرة) ، البو شعيرة، النواشي، آل الأحول، العمايرة، البو شامة، البو خليفة، الجماملة، المطيرات، وآل جويبر (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وزارة العدل العراقية: مكتب المفتش العام: جريدة الطريق العدد 16 ، لعام 2012 0
(2) العزاوي : ج4 صفحة (58-62) ، الطاهر: ج1 صفحة (135-139)0
 
تفرع عسكر عبد الرحمن
بعد ان قلنا في الجزء الأول مشجر العساكرة لابد من ان نكمل تفرع العساكرة لكي يتضح للقارئ حقيقة التفرع الذي بيناه
وعسكر عبد الرحمن اخلف داخل وداخل اخلف شويجة وشويجة اخلف علي وعلي اخلف زهو وزهو اخلف علي وعلي اخلف محمد ومحمد اخلف ثابت
ومن عسكر عبد الرحمن تتفرع بيوتات العساكرة التي ذكرناها في الجزء الأول الشيوخ والعشائر التي تمثل العساكرة وما يورده البعض من أفخاذ وعشائر وينسبها في كتبه لعشائر العساكرة نقول له بصدق وبشفافية هولاء لاعلاقة لهم بالعساكرة الساكنين في المنطقة الجنوبية من العراق نسباً وإنما هو متحالف مع العساكرة ولغرض إزالة الإشكاليات في هذا الموضوع قمنا بكتابة الجزء الثاني من العساكرة قبيلة عدنانية ام قحطانية بمسى (  العساكرة سلالة الملوك اليزنيون )  أحفاد سيف بن ذي يزن بن عامر وهو اسم الكتاب الذي سيصدر ان أراد الله ذلك بعد إكماله.

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

من تاريخ الحضارة والشجاعة والفخر والدم في مدينة الناصرية 
سرد تاريخي لبعض الحوادث في الكتب والمرويات عن مدينة الناصرية
لم يكن لي فضل فيه سوى النقل والتدوين والتنقيح والايضاح في بعض نقاطه
تعد الناصرية العراقية, التي أطلق عليها البعض (ناصرية العرب), من أقدم مدن العراق, وأعرقها في التاريخ, وتعود ولادتها إلى منتصف الألف الرابع قبل الميلاد , حيث أسسها السومريون القدامى في تل العبيد , وشيدوا في (أور) صرح أعظم وأرقى حضارة عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ, واكتشفت فيها الزراعة لأول مرة, واهتدى فيها الناس إلى صناعة السفن الشراعية والمراكب من القصب والبردي , وتعلموا فيها ركوب البحر, وفنون الملاحة البدائية , واليها ينتسب أبو الأنبياء وتاج الأصفياء , إبراهيم الخليل عليه السلام , وتميزت (أور) بزقورتها , وفيها تأسست أولى المدارس في كوكب الأرض , وكان فيها أول معلم , وأول تلميذ , ودارت في ضواحيها أول العجلات, وخُطت فيها على ألواح الطين أول حروف الكتابة والتدوين بالخط المسماري, وسُنت فيها أول الشرائع , وفيها تعلم الإنسان أول خطوات علم الفلك والرياضيات, وكانت أرضها مسرحا لملحمة الطوفان , وهي أقدم الملاحم البشرية , وامتد بها العمر إلى قبيل ظهور الإسلام حيث دارت على أرضها معركة ذي قار , وهي المعركة الفاصلة , التي سجل فيها العرب انتصاراً ساحقا على الجيوش الفارسية , وشاءت الأقدار أن تتكرر الانتصارات العربية على الفرس في هذه الأرض المباركة , وبعد انتصار القادسية  قام أبو موسى الأشعري بفتح الأحواز ، وظل إقليم الأحواز منذ عام 637 إلى 1258م تحت حكم الخلافة الإسلامية تابعاً لولاية البصرة، إلى أيام الغزو المغولي. ثم نشأت الدولة المشعشعية العربية (1436-1724م) ، ومقرها (سوق الشيوخ خالياً عشيرة السادة المشعشعين ) واعترفت الدولتان الصفوية والعثمانية باستقلالها .    ثم نشأت الدولة الكعبية (1724-1925م) وحافظت على استقلالها كذلك ، وقامت الدولة الكعبية على أنقاض الدولة المشعشعية فقد قامت عشائر بني كعب بإسقاط إمارة المشعشعين واسسو إمارة تاريخية عام        ( 1690 ) بقيادة الأمير ناصر بن محمد وقد استمرت إمارة البو ناصر ( 152) عام من 1690 إلى 1839 وبعد سقوط الإمارة بسبب خلافات بسيطة المقصود إمارة البو ناصر استلم الإمارة البو جاسب من بني كعب أيضا (85) عام من عام 1839 إلى 1924 (( إن قبيلة بني كعب القبيلة العربية العدنانية الأصل المعروفة بأصالتها التاريخية قد اشتهرت بإمارتها التي دامت أكثر من (273عام ) في جنوب العراق وإمارة كعب هي شجرة حميدة وليس على ثمارها غبار كان سكنهم الجزيرة العربية ( نجد ) ونزحت قبيلة بني كعب إلى العراق عام ( 1680 ) في القرن السابع عشر بقيادة الأمير ناصر بن محمد بن بدر بن عثمان بن عامر بن عزيز بن علي بن عبد الله بن مزاحم .
وعند مجيئهم العراق استوطنوا مدينة الناصرية، التي نزحت من مواطنها الأصلي مدينة نجد في شبه الجزيرة العربية لتستقر فترة من الزمن على السواحل الخليجية الغربية منها ثم صعدت شمالا حيث سكنت في القسم الجنوبي من إقليم عربستان وبنت مدينة قبان في منتصف القرن السابع عشر وأخذت تزرع وتربي الحيوانات وهذه هي البداية لتأسيس الدولة الكعبية في الاحواز
وتشير كتب التاريخ إلى إن إمارة بني كعب قد توسعت من جهتي الشمال والشرق ونمت نمو سريع محافظة على استقلالها فلم ترضح للفرس ولا للأتراك حيث ادعت الدولتين حق السيادة عليها
وقد استفادة الإمارة من خلاف الدولتين  وتوسعت في التجارة والملاحة وكانت الدولتين يلتمسون كل السيل لغرض التقرب من بني كعب حيث أصبح لديهم أسطول كبير في الخليج العربي في القرن الثامن عشر
وقد حكم بني كعب هذه الفترة كأمارة أولى أمير ناصر بن محمد الذي يعتبر المؤسس الأول لإمارة بني كعب البو ناصر 1690 إلى 1705 حيث حكم بعده أولاده 33 عام وكان لكعب تسع رايات
 1- البو ناصر
 2- البو غبيث
3- العساكرة
 4- المقدم
 5- البو كاسب
 6- المحسن
 7 – الادريس
 8- النصار
 9- الحزبة
 
واستمر حكم البو ناصر حيث استلم إمارة بني كعب البو كاسب عن طريق الشيخ يوسف المردا وهو أول من تولى الإمارة وبعده جابر المردا 1823
بعده مزعل وأخر الأمراء البو كاسب الشيخ خزعل الكعبي الذي لم يبخس التاريخ دوره في اضهار اسم  بني كعب بصورة خاصة والعرب بصورة عامة حيث تأمر عليه الفرس والإنكليز
  وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأمير ناصر ونزحوا منها بعد إن قضوا ما يقارب العشر سنوات فيها وقد استوطنوا ضفاف شط العرب جنوب العراق))
وبعد تأهيل نهر كارون وإعادة فتحه للتجارة وإنشاء خطوط سكك حديدية مما جعل مدينة الأحواز مرة أخرى تصبح نقطة تقاطع تجاري. وأدى شق قناة السويس في مصر لزيادة النشاط التجاري في المنطقة حيث تم بناء مدينة ساحلية قرب القرية القديمة للأهواز ، وسميت ببندر الناصري تمجيداً لناصر الدين شاه قاجار وبين عامي 1897 و1925 حكمها الشيخ خزعل الكعبي الذي غير اسمها إلى الناصرية ، وناصرية العجم  هي مدينة عربية أصيلة شيدها الشيخ ناصر بن محمد أمير قبيلة كعب, وهو التفسير الثابت في المراجع التاريخية كا اوضحت الكتابات التاريخية , وعلى الرغم من أن البعض قال إنما سميت بالناصرية نسبة إلى الملك القاجاري (ناصر الدين شاه) إلا أن الفضل الأول يعود للشيخ ناصر بن محمد ألكعبي في تأسيس إمارة البو ناصر , وهو أول رئيس معروف لبني كعب في إمارة البو ناصر, وسميت هذه الإمارة باسمه (إمارة البو ناصر), وخضعت في الفترة من عام 1690 إلى 1722 إلى تعاقب حكم الأشقاء محمد وعبد الله وسرحان , وتولى الإمارة من بعدهم الشيخ فرج الله بن عبد الله ألكعبي عام 1722م , ووقعت في أيامه مواجهات دامية بينه وبين الملوك القاجاريين في بلاد فارس, واستطاع رجال كعب أن يتصدوا للهجمات الفارسية القاجارية, ويسجلوا أروع
الانتصارات دفاعا عن ناصرية البو ناصر, ويعد سلمان بن سلطان بن ناصر من أقوى الأمراء العرب , الذين حكموا هذه الإمارة , وشهدت في عهده الإصلاح والتقدم والعمران , فحفر الأنهار وشق الترع , وأقام السدود ونظم الزراعة , واستطاع أن يبني أسطولا حربيا جاب به مياه شط العرب وحوض الخليج العربي , وتعرض بأسطوله الحربي للسفن البريطانية والفارسية والتركية , ونجح في الاستيلاء على سفينتين من سفن شركة الهند الشرقية , لكنه اضطر في عام 1747 إلى نقل إمارته إلى الفلاحية في الدورق بعد قتال عنيف دار بينه وبين الغزاة ، وفي عام 1767 م توفي الشيخ سلمان ، وتولى الإمارة بعد وفاته أولاده وأحفاده , وكان آخر من تولى هذه الإمارة هو الشيخ عبد الله بن عيسى بن غيث بعد وفاة أخيه الشيخ رحمة بن عيسى بن غيث , واستمر الوضع على هذه الحالة حتى عهد الشيخ خزعل آخر وأقوى الأمراء العرب في بلاد فارس ففي عام 1777 اندحر الفرس في معركة (الفضلية) ،على يد قبائل المنتفك , وتكبدوا خسائر فادحة , وبعد هذه المعركة بعام واحد التقى العرب مع الفرس في موقع (أبو حلانة ) , فانهزم الفرس مرة أخرى أمام شجاعة وبسالة رجال المنتفك , عام 1775م حاصرت الدولة الفارسية البصرة وقد كانت المنتفق تزودها بالمؤن بالإضافة إلى تواجد بعض قواتهم وقادتهم داخلها للدفاع عن المدينة , يذكر ابن لعيون في تاريخه , ص: 512 ((( وفي سنة1189حاصر العجم البصرة . سار بهم كريم خان ألزندي  واستمر الحصار سنة ونصف ، ومتسلمها من جهة الروم سليمان باشا وفيها : ثويني بن عبد الله آل شبيب وغيره من المنتفق والعرب))). ومن ثم قرر والي البصرة العثماني تسليم المدينة , فانسحبت منها قوات المنتفق في الفترة التي سبقت التسليم وأشاعوا مقتل الأمير ثامر بن سعدون حتى تتمكن قواتهم من الانسحاب , وبعد ذلك احتلتها الدولة الصفوية و استمر الاحتلال حتى عام 1779م . وهذا الحدث يعتبر من أهم الأحداث في تاريخ الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر كون احتلال الدولة الفارسية للبصرة كان يهدف الى جعلها مركز عسكري ينطلقون منه لاحتلال بقية سواحل الجزيرة العربية حتى مسقط . ذكر لوريمر في كتابه دليل الخليج , القسم التاريخي , ج4 , ص: 1869 , متحدثا عن كريم خان الزندي بعد احتلاله للبصرة ((( كما أمر بأن يقدم اليه وصف تفصيلي وواضح للبلاد الممتدة من البصرة باتجاه مسقط , ومن هذه التعليمات الأخيرة يبدو أن الوكيل لم يكن يهدف لأن يستغل هذا الإقليم ماليا فقط , بل وينوي أيضا إن اتخاذه قاعدة لفتوحات أخرى ))) ولأن إمارة المنتفق هي القوة الكبرى المواجهة للجيش الفارسي كونها تضم معظم قبائل جنوب ووسط العراق حضر وبادية) والتي ينبغي عليهم إخضاعها حتى يسيطروا على العراق ويتجهوا إلى شرق الجزيرة العربية فقد أرسل صادق خان الزند إلى أمراء المنتفق يطلب منهم الخضوع له ويهددهم , وتم رفض طلبه , فقام بإرسال جيش يتكون من ستة آلاف خيال وثلاثة آلاف من المشاة مع ثمانية عشر زورقا نهريا تحمل المدافع , وقد تصدت المنتفق لهذه القوة وهزمتها وإبادة أغلبها في معركة الفضلية الشهيرة في تاريخ العراق , هذه الهزيمة كانت قاسية جدا للفرس ولكريم خان الزند مما دفعه إلى تجهيز قوة أكبر ودعمها بقوات من بني كعب ومن عشائر الكثير وقادها علي محمد خان , وقد ابيد هذا الجيش أيضا بخطة عسكرية محكمه من المنتفق وقتل القائد علي محمد خان وأخواه . يتحدث عباس العزاوي , في موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين , ج 6 , ص 95 , حوادث سنة 1193هـ 1779م , عن علي محمد خان والمعركة الثانية مع الدولة الصفوية ((( وتقدم الى المنتفق بنحو عشرة آلاف... ولم تمض مدة حتى انجلت الحرب عن انتصار العرب . وهلك في هذه الحرب علي محمد خان وأخواه وباد جيشهم سوى 35 خيالا وغنمت العشائر كافة مهماتهم ومعداتهم ))). يذكر لوريمر في كتابه دليل الخليج , القسم التاريخي , ج4 , ص: 1874 ، متحدثا عن خطة المنتفق العسكرية للأمير ثامر بن سعدون في المعركة الثانية مع الدولة الفارسية ((( وبعدها نجح الشيخ ثامر شيخ المنتفق في استدراج قوة إيرانية كبيرة من البصرة إلى مساحة من الأرض , يحدها مجرى الماء من الشمال , وشط العرب من الشرق وخليج من الجنوب وهي تبعد حوالي 17 ميلا عن المدينة , وهناك كان عدد ضخم من عرب المنتفق بانتظار وصول القوة الإيرانية , حيث أعملوا فيها القتل حتى أبادوها عن أخرها , وكان من بين القتلى علي محمد خان نفسه ومن هذه الحوادث نستطيع أن نفهم أن الإيرانيين لم تكن لهم أي سيطرة خارج أسوار مدينة البصرة  )))
ويلخص ابن الغملاس المعركتين في كتابه البصرة .. ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني , ص 78  ثم بعد أن استولوا على البصرة بهذه الصورة الشنيعة توجهوا بعساكرهم الكثيرة إلى جهة المنتفق فلما سمع بهم ثامر وثويني رئيسا المنتفق جمعا لهم قوة كافية من العربان والعشائر وخرجا لمقابلتهم وذلك في سنة 1191هـ فالتقى الجمعان في محل يقال له الفضلية في غربي شط الفرات فاشتعلت نار الحرب بينهما فما استدامت غير نصف نهار حتى انجلت عن انهزام العجم انهزاما شنيعا وعقبهم فرسان العرب حتى قتل منهم خلق كثير وغرق منهم جانب عظيم , واستولت العرب على خيلهم وأسلحتهم وعددهم وكانت أموالا كثيرة لا تعد ولا تحصى . قيل : وأحصي من قتل من العجم في هذه الوقعة فبلغ زهاء ستة آلاف قتيل , فلما وصل الخبر إلى شيراز غضب كريم خان ألزندي فجمع عسكرا ضخما مدهشا وأرسلهم في قيادة محمد علي خان ألزندي ليستأصلوا المنتفق عن أخرهم , ولما أخبر رؤساء المنتفق بذلك تهيئوا لهم واستعدوا للموت ,  فبرزوا لهم في محل يقال له أبو حلانه فالتقى الجمعان في المحل المذكور وحمي وطيس الحرب فلم تمض ثمان ساعات حتى انكشفت الحرب عن انهزام العجم ولم يتخلص من القتل إلا العشر منهم , وكانت هذه الوقعة من أعظم الوقائع التي انكسرت بها شوكت العجم وهي في يوم الخامس عشر من ذي القعدة سنة 1192هـ وقد استولت العرب على مهمات العساكر الأعجمية وخيولهم وأموالهم وكان ممن قتل فيهم محمد علي خان القائد ))). ويذكر المؤرخ ابن سند البصري ( المولود عام 1765م ) غنائم المنتفق في المعركة الثانية , كتاب مختصر مطالع السعود في أخبار الوالي داوود المقتطع من خزانة التواريخ النجدية , ص: 259 ((( وغنم العرب مغنما لم يسمع بمثله لأن العجم كانوا متمولين من أموال أهل البصرة , ووفدت الشعراء ثويني للتهنيئة , خصوصا بقتل محمد علي خان , وممن شهد هذه الواقعة وأبدى من البسالة غايتها حمود بن ثامر ومحمد بن عبد العزيز بن مغامس )))
وبعد النصر حاصرت المنتفق البصرة , وبعد وصول خبر وفاة الحاكم كريم خان الزند في إيران , هرب صادق خان من البصرة مع جيشه خوفا من أن تجتاحه المنتفق , ودخلت المنتفق البصرة , وبقيت سلطة المدينة بيد الأمير ثامر بن سعدون . وأخيرا يلخص ماكس فرايهير فون أوبنهايم تفاصيل الاحتلال والمعركتين ونتيجتهما في كتابه البدو , ج 3 , ص: 599 ((( صحيح أن المنتفق كانوا قد فوتوا فرصة منع الفرس من عبور شط العرب , لكنهم شاركوا بشجاعة في الدفاع عن المدينة التي قاومت الحصار سنة ونصف السنة والتي كان المنتفق وبني خالد يزودونها بالمؤن . بعد سقوط البصرة تابع المنتفق الحرب . ونصبوا كمينا للفرس المتقدمين على الفرات عند الفضلية , قرب عرقة , وهزموا عند أبو حلانه جيشا ثانيا يقوده أخو كريم خان . ولذلك حصل المنتفق , بعد انسحاب الفرس عام 1779م , على السلطة في البصرة))0
وخاض أبناء الناصرية عام 1813معركة أخرى في مواجهة الجيوش العثمانية , وكانت اشد وطأة من المعارك السابقة , ودارت رحاها هذه المرة في موقع يقال له (إغليوين), وهو نهر صغير بين الناصرية وسوق الشيوخ , واستمرت المعركة  لعدة أيام , انتهت بالنصر المؤزر لصالح المنتفك, الذين بسطوا نفوذهم السياسي والقومي على العراق كله, من شماله إلى جنوبه ,وسببها هو لجوء ( سعيد بك إلى ديار المنتفق التي كانت تحت حكم الأمير حمود بن ثامر السعدون في الفترة (1797- 1826) بعد تأكده من نيات والي بغداد ( عبد الله التوتنجي) لقتله وسعيد بك هو أبن سليمان باشا الكبير الذي كان والياً على العراق للفترة من 1780ولغاية 1802وقد امتنع الأمير حمود بن ثامر السعدون من تسليم الدخيل اليه الى الدولة العثمانية ,ووقعت المعركة في 10 كانون الثاني 1813 قرب نهر صغير بين الناصرية وسوق الشيوخ وهو نهر يشق قرية ( العساكرة ) فعندما نقول اليوم ناظم إغليوين نعني بذلك قرية العساكرة والقرى المحيطة بها والعشائر المجاورة لهاوقاد قوات امارة المنتفك الامير برغش بن حمود بن ثامر السعدون الذي جرح في المعركة وتوفي بعدها بيومين من أثار الجراح وانتهت المعركة بأنتصار قبائل المنتفك بعد الصمود البطولي الذي لايوصف بوجه مدفعية وقوات جيش الوال وتمكنت خيالة المنتفك بقيادة الامير علي علي بن ثامر السعدون من اسر الوالي ( عبد الله التوتنجي ) وكبار قادة جيشه فنقلوا الى مدينة سوق الشيوخ ( عاصمة امارة المنتفك ) كأسرى ثم تم قتلهم تحت اقدام سعيد بك ( دخيل المنتفك ) وبعد المعركة فرض الامير حمود بن ثامر السعدون سطوته على الدولة العثمانية وتوجه بقوات أمارة المنتفك الى بغداد واحتلها وقام بتنصيب سعيد بك والياً على بغداد بالقوة وقد أضطرت الدولة العثمانية الى أن تبلع الاهانة والاعتراف بـ ( سعيد بك ) كوالي ويذكر المؤرخ العثماني ابن سند دخول الامير حمود بن ثامر السعدون ومعه سعيد الى بغداد ، كتاب مطالع السعود في اخبار الوالي داوود ، المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، ص:304 (ثم توجه حمود مع سعيد باشا الى بغداد ودخلاها بالموكب والابهة والجاه ، وكاتب سعيد باشا الدولة فجاءه الفرمان بأنه والي بغداد والبصرة وشهرزور ، فرجع حمود الى المنتفق ، لكن سعيد باشا لايبرم صغيرة ولاكبيرة الا بمشورته وفي عام 1869 وقرر الشيخ ناصر بن راشد السعدون بناء مدينة تحمل اسمه , بحيث تكون مركزا للواء المنتفك وقاعدة له , وهكذا بوشر ببناء مدينة الناصرية في زمن الوالي مدحت باشا,, واختير موقع المدينة تحت خطر مياه بركة ( أبوجداحة) , ثم تلتها المساكن والأسواق التي بنيت من القصب والبردي, فتوسعت المدينة , وتوسعت محلاتها , وكان يحيط بها سور له أربعة أبواب , هي باب الشطرة , وباب   السديناوية, وباب الزيدانية, وباب القلعة.
وهي أول الحضارة التي علمت الناس الهندسة وأصول الكتابة والتدوين
و يلقب الشيخ ناصر السعدون بناصر الأشقر, وهو مؤسس ناصرية العرب , وينتسب إلى أسرة السعدون , التي يرجع نسبها إلى سعدون, بن محمد, بن مانع, بن شبيب الثاني, بن مانع, بن شبيب الأول, بن حسن , القادم إلى المنتفك من الحجاز , بن مانع , بن مالك , بن سعدون الأول , بن إبراهيم , بن كبش , بن منصور, بن جماز , بن شيحة , بن هاشم , بن قاسم (أبو فليته) , بن مهنا الأعرج , بن الحسين  (شهاب الدين) , بن مهنا الأكبر (أبو عمارة) , بن داود (أبو هاشم) , بن القاسم , بن عبيد الله , بن طاهر , بن يحي النسابة , بن الحسين, بن جعفر, بن عبيد الله (الأعرج) , بن الحسين (الأصغر) , بن علي (زين العابدين) , بن سبط سيد الثقلين أبو عبد الله الحسين , بن أول القوم إسلاما , وأخلصهم إيمانا , وأشدهم يقينا , فارس المشارق والمغارب, المهر الغالب , أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الوثيقة التي تتضمن العرض الذي قدمه السير برسي كوكس للشيخ عجمي السعدون بتنصيبه ملكا على العراق والجزيرة مقابل إعلانه الولاء للتاج البريطاني فرفضه الشيخ عجمي وأعلن تمسكه بدينه وعروبته ورفض الخضوع للغزاة  ، وأفخاذ السعدون هم:  الفالح, وهم شيوخ السعدون بالعراق حاليا, والبراك, والمشاري, والفهد, والعلي, والفهد ألمحمد, والعجيل, والمنصور, والحمادة, والصكر, والبندر, والراشد, والروضان, والعزيز, والبرغش, والسليمان وهم من المنصور, إما المنتفك فهم الأجود, وبني مالك بفروعهم كافة , وبني سعيد, وتنبع عشائر المنتفك من صلب العشائر العراقية التي دخلت بحلف المنتفك لتظهر على مسرح الحوادث في تاريخ العراق الحديث أسرة نبيلة تولت الإمارة، وحكمت العراق دهرا طويلا من الزمن مثل أسره السعدون المعروفة بأصالتها ونسبها العلوي الهاشمي القرشي المرتبط بالسلسلة الذهبية , فبسطت نفوذها على القسم الأعظم من العراق الجنوبي مدة تناهز 400 سنة ، تولى خلالها الزعامة ما يزيد على العشرين شيخا من أبنائها البارزين , وكانت هذه الأسرة العربية الكريمة أول من بعث الفكرة العربية من مرقدها في العراق الحديث ، وأول من حمل راية النضال والمقاومة المسلحة بوجه الأطماع التركية والفارسية والبريطانية ، لقد حفظت عشائر المنتفك للعراق وجهه العربي خلال القرون الماضية ، ووجد العثمانيون , منذ أن استولوا على العراق ، أنهم أمام مجموعات عشائرية قوية لها كيانها وسيطرتها، وخاصة في الجنوب ، الذي كانت تغطيه عشائر المنتفك، ذات المسؤولية الكبيرة داخل العراق وخارجه , واستطاعت أن تغرس على ضفاف الفرات بذرة الإمارة العربية الواسعة النفوذ , وتتمتع باستقلالية كاملة ،
فالناصريتان ( ناصرية العرب الحاضرة وناصرية العجم التاريخية في أمارة المنتفك ) مدينتان عربيتان عريقتان إحداهما تستلقي على ضفاف نهر الفرات, بينما تستلقي الثانية على ضفاف نهر كارون, وتوحدهما تربة السهل الرسوبي لجنوب الميزوبوتاميا الغنية بالعطايا والثروات, وتتعانق السفن القادمة منهما في مياه شط العرب, فترسوا على مرافئ العشار والمحمرة والخورة وخزعل آباد ، تتمدد الناصرية الأولى بين بادية الخميسية والغبيشية واهوار الجبايش , وترتمي الناصرية الثانية في أحضان المحمرة وجزيرة الخضر وتطل منها على اهوار الدورق والفلاحية , ارتبطت الأولى ارتباطا وثيقا بمدينة (أور) وملوك المملكة السومرية , وارتبطت الثانية بمدينة خاراكس , وكارخينا (الكرخة) وملوك مملكة ميسان , كانت الأولى بطلة ملحمة الطوفان من دون منازع , واشتركت الثانية في بطولات ملحمة الشاهنامة ، تأسست الأولى على يد الشيخ ناصر بن راشد السعدون , وتأسست الثانية على يد الشيخ ناصر بن محمد ألكعبي. تغنت الأولى برباعيات محمد سعيد ألحبوبي , وحملت الثانية رفات دعبل الخزاعي , كانت الأولى مهدا للنبي إبراهيم الخليل, وصارت الثانية مثوى للنبي دانيال , فارتبطتا معا بروابط التاريخ والدم والدين والثقافة والنسب والمصالح المشتركة , واتحدتا في مواجهة الغزاة والطغاة من الأتراك والفرس والقاجاريين والبرتغاليين والبريطانيين , كانتا داليتان متفرعتان من فسيلة واحدة , ولم تنشب بينهما أية خصومات أو نزاعات أو عداوات أو خلافات سياسية ، وكانت الناصرية الأولى تناصر الناصرية الثانية وتتخندق معها ضد الغزاة , وكانت الناصرية الثانية تنتصر لشقيقتها الأولى وتذود عنها ، فسجلتا صفحات مشرقة ومشرفة في سجلات المدن العربية الخالدة
وما أن وضعت الحرب العالمية أوزارها , واكتشفت بريطانيا حقول النفط لأول مرة في مسجدي سليمان , ودور خوين, والشعيبة , والبرجسية , وتل اللحم حتى سارعت بريطانيا وحلفاؤها إلى بسط هيمنها على الشرق الأوسط, وتقسيمه إلى دويلات وإمارات بموجب معاهدة (سايكس بيكو) , ورأت بريطانيا أن من مصلحتها أن تحث الخطى باتجاه تنفيذ مخططين استعماريين لا ثالث لهما , بعد أن وجدت نفسها بحاجة إلى إعادة النظر بمصالحها المستقبلية في المنطقة , وعلى هذا الأساس وضعت نصب أعينها تنفيذ المخطط الأول , الذي قررت فيه التخلص من الإمارتين العربيتين المتمردتين على الأنظمة الامبريالية , وهما إمارة ناصرية العرب, وإمارة ناصرية العجم, فضربت صقران عنيدان بمنجنيق واحد , واستعانت لتحقيق أهدافها هذه بكل السبل الدولية المتاحة , وسعت في المخطط الثاني إلى استبدالهما بإمارات عربية مستحدثة تدين بالولاء والطاعة المطلقة للتاج البريطاني , فتحقق ما قاله الطغرائي في لامية العجم , حين قال:
تقدمتني أناسٌ كان شوطُهمُ
وراءَ خطويلو أمشي على مهلِ
وان علاني من دوني فلا عجب
لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل