الاثنين، 29 أكتوبر 2012


               العساكرة فرع من قبيلة بني مالك الحميرية القحطانية
الى الثمر الحلو الذي له طيء له 000 فروع قحطان بن هود لها أصل وقد قال فيه أبو العلاء المعري المتوفى سنة (449هـ ) في كتابه شرح ديوان أبي الطيب المتنبي (إن طيء : قبيلة ، وقحطان بن هود : أصل بعض العرب ) الى آخر ما هناك من الأقوال والعرب مهما كان من الاختلاف لا تعرف سوى الجذم القحطاني والجذم العدناني0
وقيل هو من ولد هود عليه السلام ، و قيل ابن أخيه ، ويقال قحطان أول من تكلم بالعربية وهو والد العرب المتعربة ، وأما إسماعيل فهو والد العرب المستعربة و أما العرب العاربة فكانوا قبل ذلك كعاد و ثمود و طسم و جديس و عمليق وغيرهم 0واود إن اقول أن هود عليه السلام لم يكن من العرب البائدة ولم يكن ممن شملهم عقاب الله سبحانه وتعالى لعاد وبالتالي فالتاريخ يذكر أنه بعد هلاك الكافرين وليس (المؤمنين) من قومه سكن نبي الله هود عليه السلام أرض حضرموت حتي مات ودفن فيها قرب‏     (‏وادي برهوت‏)‏ الى الشرق من مدينة تريم‏، أما عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ فقد ذكر كل من الهمداني‏(‏ المتوفي سنة‏334‏ هـ‏/946‏ م‏)‏ وياقوت الحموي‏(‏ المتوفي سنة‏627‏ هـ‏/1229‏ م‏)‏ أنها كانت من بناء شداد بن عاد واندرست‏(‏ أي‏:‏ طمرت بالرمال‏)‏ فهي لا تعرف الآن‏,‏ وإن ثارت من حولها الأساطير ويذكر الكاتب عباس العزاوي في كتابه ( عشائر العراق ) عن العرب القحطانية والعدنانية التالي: العرب القحطانية ويقال إن قوماً من الساميين من ولد ارفخشد أخي ارم جاؤوا من العراق فتعلموا العربية وهم قحطان وأولاده ويقال له (يقطان) أيضاً فقحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح (ع). وقالوا: فالغ أخو قحطان وهو جد إبراهيم (ع) وهؤلاء القحطانيون محوا البقية الباقية من العرب الأولى وأهلكوهم حرباً وورثوا لغتهم تعلموها ممن اتصلوا به وكانت أمهم عربية فتكلموا جميعاً بلسان أمهم0

   دخول الحميريون الى الإسلام سنة (9) هجرية
في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة بعث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم رسائل الى ملوك حمير يدعوهم فيها الى الإسلام وقد كتب الرسول محمد (ص) الى ( زرعة ) وزرعة (رضي الله عنه) من نسل ( قيس بن النعمان ) وكان قد تبادل الهدايا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأصبح فيما بعد كاتباً عنده،
وقد ورد في سلسلة القبائل العربية في العراق عن جابر الأنصاري قال: (وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله أهل اليمن فقال النبي صلى الله عليه وآله  : جاءكم أهل اليمن يبسون بسيساً (يسوقون إبلهم سوقاً سريعاً) فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قوم رقيقة قلوبهم ، راسخ إيمانهم ، منهم المنصور يخرج في سبعين ألفاً ينصر خلفي وخلف وصيي ، حمائل سيوفهم المسك ! فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: هو الذي أمركم الله بالإعتصام به فقال عز وجل: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.فقالوا: يا رسول الله ، بين لنا ما هذا الحبل ؟ فقال: هو قول الله: إلا بحبل من الله وحبل من الناس ،فالحبل من الله كتابه والحبل من الناس وصيي ، فقالوا: يا رسول الله ، من وصيك؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه: أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ! فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه: ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.هو وصيي ، والسبيل إلي من بعدي ! فقالوا: يا رسول الله  بالذي بعثك بالحق نبياً أرناه فقد اشتقنا إليه.فقال: هو الذي جعله الله آية للمؤمنين المتوسمين ، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم ، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه ، فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه: فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ، أي: إليه وإلى ذريته.
ثم قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين ، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين ، وظبيان وعثمان بن قيس في بني قيس ، وعرنة الدوسي في الدوسيين ولاحق بن علاقة ، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد الأصلع البطين وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله. فقال النبي(صلى الله عليه وآله)  : أنتم نجبة الله حين عرفتم وصي رسول الله ، قبل أن تعرفوه فبم عرفتم أنه هو ؟ فرفعوا أصواتهم يبكون ويقولون: يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا ، ولما رأيناه رجفت قلوبنا  ثم اطمأنت نفوسنا وانجاشت أكبادنا وهملت أعيننا ، وانثلجت صدورنا ، حتى كأنه لنا أب ونحن له بنون ، فقال النبي(صلى الله عليه وآله)  : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم !أنتم منهم بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى ، وأنتم عن النار مبعدون ، قال: فبقي هؤلاء القوم المسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين(عليه السلام)  الجمل وصفين فقتلوا في صفين رحمهم الله. وكان النبي(صلى الله عليه وآله)  بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب(عليه السلام)

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق